تاء التأنيث...
تاء التأنيث في بلادي العربية...
تاءٌ ملعونةٌ...
فيروسيةٌ...
تنشر الوباء...
***
تاء التأنيث...
انتقلت في الهواء...
لتصيب الفحولة بالأنوثة...
وتقلص عدد الرجال...
***
لتاء التأنيث في بلادي العربية...
قاموسها الخاص من الألف إلى الياء...
فالتاء تعني...
تابعية...
عبودية...
غرائزية...
وشهوانية حيوان...
***
تاء التأنيث...
ليس في مضمونها انسان...
تاء التأنيث...
مسحورةٌ...
منكوبةٌ...
منحوسة....
أصاب نحسها كل ما فيه تاء...
فبكت غزة...تائها...وبكت الحياة...
ونادت رجال الأرض...ونادت الفرسان...
والشهداء...وضمائر الانسان...
فعقدت من أجلها تضامناً...شوارب الشبان...
والشيلان على اكتاف الفتيان...
وعقدت من أجلها...مجالس التعاون...
وحقوق الانسان...
***
لكن التاء عادت لتنشر الوباء...
لتصيب وجاهة الوجهاء...
ويصبح على جبين حكامنا...حرف تاء!!!...
وتبكي غزة...
لكن قاموس التاء يقول...أن الرجال يغارون على النساء...
والأنثى ليست من الشهداء...
وحين تبكي النساء...
يطلبن شهامةً من الرجال...
لكن الشهامة مصابةً عندنا بذات الداء...
***
فرؤساؤنا أطال الله بعمرهم...
وملوكنا حفظهم الله...
احبوا حرف التاء...
حتى تطبعت فيهم صفةٌ من أشهر صفات النساء...
فاقدموا على القول...
بدل الفعل...وعقدوا المجالس لشرب الشاي...
ونسوا أن هنالك انثى تستغيث...
لأن الذي يستجيب رجلٌ...وهم باتوا نساء...
تحاوروا تناقشوا...
فكروا و قرروا...
واكملوا شرب الشاي!!...
والدم هناك يسيل...ويزيد الحصار...
وتخاصموا وتشاوروا...
وتبادلوا الاتهام...
وغزة تبكي دماءً في أرضها انهار...
وحينما قرر المنفعل قرار...
ووجه اصابع الاتهام...
التي اشارت بكل اصرار...
لتاء التانيث سبباً للعدوان...
لأنها نشرت ذاك الوباء كسهام!!...
واصابت كل الرجال...بانفصام...
ورفعت الجلسة...وسجنت التاء...
وما زالت غزة تبكي...ويعلو النداء...
***
لكن ماذا عساه يقال!!!...
فأنا أيضاً مصابةً بذات الداء...
انني انثى!!...لا اتحدث فصوتي عورة...
ولا احمل السلاح...لأنني من النساء!!!...
وإن متي يا أختي غزة...
سألبس لأجلك عباءة سوداء...
وسأفتح بيتي للعزاء...
فهذا ما تفعله النساء...
وكل من في بلادي نساء!!...
شعر:الجوهرة منور...(حلم الحرية)...